قرعة الحج السياحي تواجه تحايل الشركات بأعداد جوازات غير منطقية وتحذير من تكرارها

 

إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة الغرفة: 70% من أسماء المواطنين في السياحة تم إضافتهم قاعدة بيانات الداخلية والتضامن

مقترح بإجراء القرعة الأنظمة الثلاثة في نفس التوقيت أو ربطها بمنظومة واحدة

البعض تقدم بـ12 ألف جواز وهذا عدد لا تستوعبه أي شركة

 

كتب- أكرم مدحت - صحفي بموقع ترافل يالا نيوز

كشف إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس شركة بلومون للسياحة في تصريحات خاصة لـ"ترافل يالا نيوز"، أن هناك تحفظ من أعضاء الجمعية العمومية للغرفة على الأداء والإجراءات وشكل الضوابط الخاصة بالحج العام الماضي، وقال "كان هناك مخاوف حذرت منها وحدثت، وهي أن الأعداد التي تقدمت للحج السياحي غير منطقية بالإضافة إلى اختراق النظام.

وأضاف أن الأعداد التي أفرزتها السياحة وصلت إلى 270 ألف وهي غير منطقية، كما أن هناك شركات سياحة جمعت نحو 12 ألف جواز ولا يوجد شركة تستوعب استقبال هذا الرقم، وهو بذلك يزيد فرصه بارتفاع المتوسط الذي يفوز به.

وتابع، أن النسبة تحدد وفقا للمتقدم من الجوازات، مثلا الحج الاقتصادي وصل العام الماضي إلى 106 ألف، ومتوسط النسبة التي تم تحديدها كان 6% أي أن كل 100 جواز ينجح 6 فقط، ولذلك الشركات الجادة واجهت مشاكل مع العملاء لأن العدد الفائز قليل جدا، وهناك 270 جواز حد أقصى، ولكن البعض يشتري أوراق شركات أخرى، وبالتالي عدد الشركات المنظمة للموسم أقل بكثير من المعلن وكان 2136 شركة، مشيرا إلى أن غرض المنظومة جيد ولكن طريقة الآداء والإجراءات خاطئ من البداية.

ولفت إلى أن نظام قرعة الحج السياحي تم عمله من قبل موظفي وزارة السياحة، والذي يتولى إجراء القرعة وفقا له مركز معلومات ودعوم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، من خلال البيانات المدخلة لهذا النظام، الذي وصفه بالضعيف منذ 4 سنوات "بدية تطبيقه"، حيث أنه من السهل اختراقه، ولكن ليس معناه التزوير.

وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن هذا الاختراق يتمثل في قراءة الباركود للجوازات داخل شركات السياحة ، والذي أعلنت اعتراضي عليه، لأنه يمكن قراءاتها من خلال صور الجوازات أو إدخال البيانات يدويا، مما يحدث الاختراق، مما أدى إلى أن 70% من الجوازات في قرعة السياحة عبارة عن أسماء تم إضافتها من قرعة الداخلية والتضامن، أدت إلى ارتفاع الأعداد التي تقدمت بها الشركات بشكل فلكي، والذي يعني إزدواجية الفرصة للمواطنين المتقدمين حيث نجح البعض في قرعة السياحة في حين أنه لم ينجح في قرعة الداخلية.

وأشار إلى أن تلك الأسماء التي تقدمت بها بعض الشركات جاءت بالحصول على بيانات من الأقسام أو الجمعيات الدينية وأدخلتها على قاعدة بياناتها كأنها جوزات تقدمت لأداء العمرة من خلال تلك الشركات، لتزيد من فرص فوزها بتنظيم برامج أعداد أكبر من الحجاج، موضحا أن هذه ليست مخالفة ولكنها تحايل، لتقوم الشركة بوضع الاسم الفائز في المستوى المناسب للذي تقدم له المواطن من البداية سواء في قرعة الداخلية أو التضامن.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إن الحل يتمثل في ربط الأنظمة الثلاثة "السياحة- الداخلية- التضامن"، أو إجراء القرعة في نفس التوقيت، وسأطالب بذلك في الموسم المقبل للحج العام الجاري، محذرا من استمرار التساهل في الأمور، لأننا سنواجه نفس المشكلة، ويفتح المجال لعدم تكافؤ الفرص، لحصول مواطن على أكثر من فرصة.